أبان بنك أفريقيا عن تعبئة مثالية بالتزامه التام تجاه الجهات الفاعلة في المغرب وأفريقيا في ظل الظروف التاريخية المرتبطة بوباء فيروس كورونا. ولمواجهة هذه الظروف غير المسبوقة وتداعياتها، أظهرت الدولة المغربية إستجابات قوية وسريعة بتوجيهات سامية من جلالة الملك محمد السادس. باعتبارها فاعلاً رئيسياً في القطاع البنكي المغربي، استجابت مجموعتنا بقوة لحالة الطوارئ الوطنية، لا سيما من خلال مساهمتها في الصندوق الخاص لتدبير ومواجهة فيروس كورونا بقيمة مليار درهم.


وقد تم كذلك تقديم مواكبة مستهدفة للنسيج الاقتصادي الوطني، ولا سيما المقاولات الصغرى والمتوسطة، من خلال غلاف مالي إجمالي يفوق 14 مليار درهم وضع رهن إشارة زبنائنا معايير ومنتجات ملائمة.


بوضع تدابير استثنائية لحماية موظفينا وزبنائنا، قمنا أيضًا بإنشاء خطة استمرارية النشاط وذلك لتقليص تأثير الأزمة على مختلف مهننا.


وبذلك، يكون بنك أفريقيا قد أبان عن صموده وأكد صلابة نموذجه الاقتصادي ودقة خياراته الإستراتيجية.


وقد تجسدت ديناميكية التنمية في سنة 2020، من خلال السلفات الجارية الموحدة التي ارتفعت بنسبة ٪4+ ، 194 مليار درهم والحفاظ على المدخرات بإجمالي ودائع موحدة بلغت 207 مليار درهم، بزيادة ٪2+ في نهاية دجنبر 2020. كما انعكست هذه الديناميكية التجارية أيضا على الأداء العملي لمجموعة بنك أفريقيا، مع منتج صافي موحد يقدر ب 14 مليار درهم، بزيادة ٪ 1+.


باعتباره رائداً في مجال البنك الرقمي وعنصرا أساسياً في الشمولية البنكية الاجتماعية، أكد بنك أفريقيا في سنة 2020 مكانته كمجموعة بنكية تتجه بعزم نحو المستقبل، مع تطوير خدمات جديدة قابلة للتطوير للبنك عن بعد. تمكن زبناؤنا، الخواص، المهنيين والمقاولات، سواء في المغرب أو في العديد من بلدان تواجدنا في أفريقيا، من الاستفادة من قنوات مختلفة لإجراء عملياتهم ويتوفرون من الآن على مجموعة من الحلول المبتكرة البسيطة والسلسة، في وقت أصبحت فيه الخدمات عن بعد ضرورية.


على المدى الطويل، ستقتضي مرحلة ما بعد فيروس كورونا إلزام الأبناك بالتكيف مع نموذج أعمالها.


بمجرد وضعها في صف الطموح، أصبحت تحديات التنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية الآن أولوية عالمية. وفي وقت مبكر جدًا، حرص بنك أفريقيا على دمج هذه الأبعاد في قلب إستراتيجيته التنموية وفي طليعة التزاماته، باعتباره أول موقع في القارة الأفريقية وإعلان المؤسسات المالية بشأن البيئة والتنمية المستدامة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (PNUE) وباعتماد المبادئ الأساسية للتمويل المسؤول. نحن الآن ملتزمون تمامًا تجاه زبنائنا وشركائنا المؤسسيين لمواجهة التحديات المستقبلية للقارة الأفريقية، من حيث تمويل النمو والشمول الاجتماعي والتنمية الاقتصادية المستدامة.


وفي هذا الصدد، يعد برنامج 'انطلاقة' لفائدة المقاولاتية، الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس، نموذجًا لالتزام الأبناك تجاه المقاولين الشباب وحاملي المشاريع عبر مواكبة مالية وأكثر من مالية.


شهد بنك أفريقيا بكل تأكيد سنة 2020 تعدد كفاءاته مع أسس متينة، وبصمة بيئية بتحسن ثابت وتأثير اجتماعي إيجابي لدى الأطراف الفاعلة.


يستمر طموحنا ويلهم بشكل يومي كافة الرأسمال البشري لمجموعة بنك أفريقيا لأجل تألق المغرب والقارة الأفريقية بغرض جعله مرجعًا عالميًا من حيث التنمية المستدامة والتمويل ذو التأثير الإيجابي.



بنك أفريقيا